أنفلونزا الدروس

مرض خطير تفشى فى المجتمع المصري أصاب التعليم فى مقتل وأضر بالمواطن المصرى ماديا . وهذه الظاهرة خطيرة وعلاجها الوحيد رفع راتب المعلم ليكفى حاجاته الأساسية . ومرض الدروس الخصوصية لا يستفيد منه إلا عدد لا يمثل 10% من معلمي مصر لأن أكثر من 50% من المعلمين لا يدرس مواد أساسية مثل المجالات والصيانة والتربية الفنية والتربية الرياضية والأخصائيين وو....الخ وحتى مدرسي المواد الأساسية لا يدخل جميعهم فى فئة المستفيدين من الدروس لأن احتكار الدروس موجود فى القاهرة والإسكندرية فقط لمدرسين بعينهم بكل منطقة .وقد حاولت الوزارة محاربة الدروس بشتى الطرق لكنها لم تفلح لأنها تناست الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة بل والأدهى أنها حاربت الداء بداء أكبر وهو المجموعات المدرسية التى تعتبر ابتزاز للتلميذ بشكل رسمى فأصبحت بالإجبار تقريباً فهي لا تفيد التلميذ بل تضره لأن مواعيدها إما فى الصباح الباكر قبل بدء الدراسة فى البرد الفارس أو أثناء الفسحة الفترة التى يتناول فيها الطالب طعامه و يتمتع فيها بوقته ليستعيد نشاطه لباقى اليوم الدراسي أو فى حصة الألعاب يتمتع زملاءه باللعب وهو موجود جسد أمام المعلم وعقله مشغول ينعى حظه العاثر بدخوله المجموعة أو بعد نهاية اليوم الدراسي يجلس بالمجموعة مجهد بعد يوم دراسي شاق يشاهد زملائه وهم يغادرون إلى منازلهم وهو محجوز خلف قضبان المجموعة مع معلم مجبر على تدريس المجموعة لقلة استفادته منها .ومهما فعلت الوزارة لن تقضى على ظاهرة الدروس الخصوصية إلا برفع المستوى المادي للمعلم .والسؤال الذى يطرح نفسه .
هل لو تم رفع رواتب المعلمين يمكن القضاء على الدروس؟؟
أقولها بكل يقين نعم سيتم القضاء على الدروس ولكن بشكل تدريجي كما دخلت بالتدريج لأن المعلمين سوف يصبحوا فى غنى مادي عنها وتفاديا لمشاكلها ومسئوليتهم عن نجاح أو مجموع الطالب وسوف يمتنع المدرس عن إجبار الطالب على الدروس أما أباطرة الدروس سوف ينقرضون شيئا فشيئا لوجود جيل جديد من المعلمين وجد التقدير المادي المناسب الذى جعله يتفرغ للعملية التعليمية فقط وهنا يصبح للمعلم احترامه وكيانه المستقل عن الطالب وهذا بالطبع ازدهار للاقتصاد فى البلد لأنه يرفع كاهل مادي كبير عن كل أسرة فى المجتمع باستنزاف أموالها بالدروس الخصوصية